من هو المسن؟

المسن هو الشخص الذي تجاوز عمره الستين عاماً، وأصبح غير قادر على القيام بكثير من الأعمال اليومية التي اعتاد على القيام بها. وقد حثت جميع الكتب السماوية على العناية بالإنسان، وقد ذكرت الكثير من الآيات القرانية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث علىالعناية بالإنسان من مرحلة الطفولة وحتى سن الشيخوخة، بل وحتى بعد الممات. قال تعالى: “ولقد كرمّنا بني آدم”؛ فالإنسان مكرم لقيمته الإنسانية الذاتية. وقال صلى الله عليه وسلم: “ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويأمر بالمعروف، وينه عن المنكر”.

حتى نستطيع تقديم الرعاية للمسن بالشكل الصحيح، لا بد من التعرف على التغيرات التي تحدث له في هذه المرحلة العمرية، وهذه التغيرات هي:


التغيرات الجسدية

كلما تقدم الإنسان في السن تظهر عليه تغيرات فسيولوجية، تصل في مراحلها الأخيرة إلى الضعف الجسدي، وترتخي عضلات جسده، وكذلك أعصابه، فهنا يحتاج المسن إلى مساعدته بقضاء حوائجه اليومية.

التغيرات النفسية

يعيش المسن تحت ضغوط نفسية كبيرة، لإحساسه بالضعف، وبحاجته إلى المساعدة والعون، لذا يجب التعامل معه من منطلق الواجب وليس الإحسان.

التغيرات الغذائية

لم يعد باستطاعة المسن تناول أي غذاء، خاصة إذا كان مصاباً ببعض الأمراض، فيجب التعرف على الأطعمة التي تناسبه، والتي تحتوي على الفيتامينات.

التغيرات الصحية

إن ضعف جسم المسن يقلل من قدرته على مقاومة الأمراض، لذا يجب التعرف على الأمراض التي يعاني منها أولاً، ومن ثم توفير البيئة الصحية التي تقلل من إصابته بالأمراض.

التغيرات الاجتماعية

إن تواصل المسن مع أصدقائه مهم جداً، فيجب توفير البيئة المناسبة لتسهيل جلوس المسن مع أصدقائه، خاصة رفاق الشباب، وتذكيره بمرحلة قوته، وعنفوانه، لمساعدته على استعادة ثقته بنفسه.